تابعوا تكملة رحلة الاسراء و المعراج(الجزء الثاني)
قال الله تبارك وتعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (سورة الإسراء /1)
معجزة الإسراء ثابتةٌ بنص القرءان والحديث الصحيح، فيجب الإيمان بأن الله أسرى بالنبي ليلاً من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، وقد أجمع أهل الحق من سلف و خلف ومحدثين ومتكلمين ومفسرين وعلماء وفقهاء على أنّ الإسراء كان بالجسد والروح
****************************************************************
الإسراء و المعراج
**********
من عجائب ما رأى الرسول في إسرائه
1_ الدنيا: رءاها بصورة عجوز.
2_ إبليس: رءاه متنحياً عن الطريق.
3_ قبر ماشطة بنت فرعون: وشمَّ منه رائحة طيبة.
4_ المجاهدون في سبيل الله: رءاهم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين.
5_ خطباء الفتنة: رءاهم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار.
6_ الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة: رءاه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع.
7_ الذين لا يؤدّون الزكاة: رءاهم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتهم رقاع.
8 _ تاركو الصلاة: رأى قوماً ترضخ رءوسهم ثم تعود كما كانت، فقال جبريل: هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن تأدية الصلاة.
9_ الزناة: رءاهم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد.
10 شاربو الخمر: رءاهم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة.
11_الذين يمشون بالغيبة: رءاهم بصورة قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار نحاسية.
أما المعراج فهو ثابت بنص الأحاديث الصحيحة، أما القرءان فلم ينص عليه نصاً صريحاً.
من عجائب ما رأى الرسول صلى الله عليه و سلم في المعراج وحصل له
1_ مالك خازن النار: ولم يضحك في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم. فسأل جبريل لماذا لم يرهُ ضاحكاً إليه كغيره. فقال: إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه الله تعالى، ولو ضحك لأحد لضحك إليك.
2_ البيت المعمور: وهو بيت مشرف في السماء السابعة وهو لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض، كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً.
3 _ سدرة المنتهى: وهي شجرة عظيمة بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله، يغشاها فَراشٌ من ذهب، وأصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة، ورءاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في السماء السابعة.
4_ الجنة: وهي فوق السموات السبع فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه الله للمسلمين الأتقياء خاصة، ولغيرهم ممن يدخل الجنة نعيم يشتركون فيه معهم.
5 _ العرش: وهو أعظم المخلوقات، وحوله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله.
وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة، ويوم القيامة يكونون ثمانية.
6_وصوله صلى الله عليه و سلم إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام: انفرد رسول الله عن جبريل بعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ.
7_سماعه صلى الله عليه و سلم كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر.
8_رؤيته صلى الله عليه و سلم لله عزّ وجلّ بفؤاده لا بعينه: مما أكرم الله به نبيه في المعراج أن أزال عن قلبه صلى الله عليه و سلم الحجاب المعنوي، فرأى الله بفؤاده، أي جعل الله له قوة الرؤية في قلبه لا بعينه، لأن الله لا يرى بالعين الفانية، فقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم: "واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا".
واعلم يا أخي المسلم أنَّ عقيدة المسلم أنّ الله تبارك وتعالى موجود بلا مكان فلا يجوز أن يعتقد أن الله تعالى موجود في مكان أو في كل الأمكنة أو أنه موجود في السماء بذاته أو جالس على العرش أو حال في الفضاء، تعالى الله وتنـزه عن ذلك، لقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .
والمقصود بمعجزة المعراج تشريف الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم باطلاعه على عجائب العالم العلوي وتعظيم مكانته صلى الله عليه و سلم وأما اعتقاد بعض الضالين أن الرسول صلى الله عليه و سلم وصل إلى مكان هو مركز الله تعالى فهذا ضلال مبين لأن المكان يستحيل على الله عز وجل لأنه من صفات الخلق، ولا عبرة بما هو مكتوب في بعض الكتب الرخيصة الكثيرة الانتشار والذائعة الصيت التي فيها ما ينافي تنـزيه الله تعالى عن المكان والتي يتداولها بعض العوام، والتحذير منها واجب.
ومنها الكتاب المسمى: "كتاب المعراج" المنسوب كذبا للإمام ابن عباس، فيجب التحذير منه ومن أمثاله لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض واجب.
إخوة الايمان، إنَّ الواحدَ مِنَّا ينبغي لهُ أن يَعْمَلَ لآخرتِهِ وكأنَّهُ سيمُوت غَداً وينبغي لَهُ في كُلِّ أيّامِهِ أن يذكُرَ الموتَ وأنهُ قريبٌ حتى لا يَغفَل فينجَرَّ إلى ما يُرضي اللهَ خصوصاً وأنَّ كثيراً من الناسِ تزدادُ غَفْلَتَهُم في هذهِ الأيامِ فيغرَقُونَ في المعاصي والمُنكَراتِ بَدَلاً من أنْ يعتبِروا ويقُولوا قد مضَى من عُمُرنا كذا وكذا من السنين فماذا أعدَدْنا ليومِ المعادِ ومن أخطأنا معه لنستسمحه، وكأن بعضَهُم لم يسمَعْ بجهنمَ وما أوعَدَ اللهُ بهِ أهلَها.
النارُ أي جهنمُ يا عبادَ الله حقٌ فيجبُ الإيمانُ بها وبأنّها مخلوقةٌ الآن وقد أُوقِدَ عليها ألفُ سنةٍ حتى احمرَّتْ وألفُ سنةٍ حتى ابيضتْ وألفُ سنةٍ حتى اسودّت فهي سوداءُ مظلِمة. وقد جعل اللهُ فيها عَقَارِبَ كالبِغَالِ وحيّاتٍ الحيةُ الواحِدةُ كالوادي وجعَلَ طعامُ أهلِها من ضَرِيعٍ وهو شجرٌ كريهُ المنظرِ كريهُ الطعمِ وجَعَلَ شَرابَ أهلِها مِنَ الماءِ الحارِ المتناهي الحرارة الذي تتقطَّعُ منهُ أمعاؤُهُم وجعلَ ما بينَ منكِبَيِ الكافرِ مسيرةَ ثلاثةِ ايامٍ وذلك ليزدادَ الكافِرُ عذاباً. فهل من مُعْتَبِرٍ ؟
وبذلك اخواني نكون قد وصلنا لنهاية هذا الموضوع راجيا من الله المغفرة و ان يجعله في ميزان حسنات الجميع
مع تحيات أخوكم في الله/عماد سعيد عبدالعزيز.
و أي استفسار علي الايميل/omda_1440 yahoo.com
مستر عمدة الابداع و التميز مستر عمدة لا نعرف المستحيل مستر عمدة نبدع فنتميز.
www.mromda.yoo7.com